عدد المساهمات : 47تاريخ الميلاد : 26/07/1985تاريخ التسجيل : 15/01/2011العمر : 38 المزاج : هادئة
موضوع: أمراض اللثة ((Diseases of the gum)) الخميس يناير 27, 2011 10:30 am
مما قد يدهش الكثيرين أن معظم الأشخاص لا يفقدون أسنانهم بسبب النخر والتسوس، وإنما بسبب أمراض تصيب الأنسجة والأجزاء العظمية المحيطة بالأسنان، وهي ما تسمى بأمراض اللثة، حيث يعاني المصاب ألما وصعوبة في المضغ وسوء رائحة الفم ونزفا لثويا. وان لهذه الأمراض تأثيرا على بقية أجهزة الجسم نظرا لانتشار الجراثيم، مما يؤدي إلى حدوث مرض إنتاني في القلب أو روماتيزم.
تبدأ أمراض اللثة بتكون غشاء لزج حول أعناق الأسنان ويسمى البلاك وتعيش فيه ملايين الجراثيم. وإذا تأخر الإنسان في إزالة هذا الغشاء بواسطة الاستعمال اليومي لفرشاة الأسنان، زاد تراكمه وتكاثف والتصق بالأسنان وزادت صلابته بترسب مواد كلسية ناتجة من لعاب الفم وشكل ما يدعى بالقلح الذي يعمل على تخريش اللثةوتجريحها بواسطة الاطراف الحادة الصلبة للمواد الجيرية، وبوجود الجراثيم العديدة تنتج مواد تهيج اللثة والسن مما يسمح بتراكم فضلات الطعام بين الاسنان واللثة التي تتفسخ بفعل الجراثيم ليتكون القيح الذي يتلف اللثة والأنسجة العظمية المحيطة بالأسنان ويسمى ذلك بالتهاب اللثة (periodontitis). وبهذه الآلية يستمر تراجع اللثة وامتصاص العظم وانكشاف الأسنان مما يؤدي إلى حركتها الدائمة وانخلاعها، ثم فقدانها، مع إنها قد تكون خالية من أي نخر أو تسوس.
كما توجد أسباب هرمونية تسبب التهاب اللثة، منها، حدوث الحمل، أو البلوغ، أو الدورات الشهرية، أو سن انقطاع الطمث أو تناول حبوب منع الحمل، أو تناول مضادات الحساسية التي تقلل من مستويات اللعاب وتحدث خللاً في المنظومة البيئية للبكتيريا بداخل الفم، أو الأدوية المعالجة للسرطان، أو مرضى السكري، لأن قدرتهم على مكافحة بكتيريا الفم تكون قليلة. وتعتمد درجة التهاب اللثة على رد فعل الجهاز المناعي في مقاومته والوقاية منه، وتأتي نتيجة عدم الانتظام في استعمال فرشاة الأسنان والتنظيف بالخيط، والذهاب لطبيب الأسنان لتنظيف طبقة البلاك والجير بواسطة عملية صغيرة وبسيطة تسمى (scaling and rootplannig) حتى تقلل بقدر الإمكان من تراكم البكتيريا عليها.
إن المراحل الأولى لالتهاب اللثة قد لا يشعر فيها الشخص بأي أعراض وهي التي تتمثل في، الانتفاخ، والاحمرار، وألم، رائحة نفس كريهة، وإنما تأتي الأعراض في مراحل متقدمة منها أن تكون اللثة نازفة عند لمسها، ونفس كريه في الفم، وتكون الخراج بين اللثة والأسنان، وبالتالي تخلخل الأسنان. والتهاب النسيج المحيط بالأسنان يؤدي إلى فقدان الغطاء الواقي للجذور مما يؤدي إلى ألم بالأسنان عند تناول أطعمة أو مشروبات ساخنة أو باردة فتصبح حساسة.
كيف يمكن الوقاية من أمراض اللثة ؟
الاهتمام بصحة الفم والأسنان ، وإجراء فحص دوري عند الطبيب كل ستة اشهر حتى وان كانت الاسنان سليمة لان ذلك يساعد على كشف امراض مبكرا، الاهتمام بتنظيف الأسنان بالفرشاة بانتظام وبطريقة صحيحة وهي تنظيف الأسنان بطريقة دقيقة باستخدام فرشاة ناعمة، ويجب مسك الفرشاة بزاوية 45 درجة ويبدأ الشخص من خلالها تنظيف الأسطح الخارجية للأسنان الأمامية بالفرشاة ذهاباً وإياباً بعرض نصف السن، وبعد الأسطح الأمامية يتم غسل الأسنان الخلفية على حافة اللثة(تدليك اللثة)، أما الأسطح الداخلية للأسنان الخلفية فيتم تنظيفها عن طريق عمل حركات قصيرة ومائلة، والأسطح الداخلية لها يتم عملها بطريقة رأسية ومائلة من أعلى إلى أسفل ويجب ان تكون مدة السواك لاتقل عن العشرة دقائق في المرة الواحدة، واللجوء إلى استخدام الخيط الطبي الخاص بتنظيف ما بين الأسنان. كما ان تناول بعض الاطعمة التي تحتوي على الياف قد يساعد في الوقاية حيث ان الالياف تقوم بنفس عمل الفرشاة تقريبا ومثل هذه الاطعمة الخيار والخس والتقليل من الاطعمة اللزجة
ما هي طرق العلاج؟
يقوم طبيب الأسنان بعلاج التهاب اللثة بإزالة تراكم البلاك والجير باستخدام أجهزة طبية خاصة، وفائدة العلاج أنه يمنع تقدم المرض، أو كحت الجير وتسوية سطوح الجذور(scaling and root planning) لأنها سبب رئيسي في وسائل علاج الالتهاب، ففي كحت الجير(scaling) تتم إزالة الرواسب المتكلسة من فوق جذور الأسنان، أما في التسوية(root planning) فإن الطبيب يقوم بتنعيم سطح الجذر وجعله أملس، أما في حال كانت التهابات شديدة وتكون الجيوب عميقة، ففي هذه الحالة لا يستطيع الطبيب تنظيفها وإزالة تراكم البلاك فيلجأ إلى إجراء جراحة للثة.