اسامه عضو برونزى
عدد المساهمات : 72 تاريخ التسجيل : 21/10/2011
| موضوع: همسات عاشق الثلاثاء نوفمبر 01, 2011 11:57 pm | |
|
عْــ/ــشَقَ الغُــ/ــرَبَاءْ.. فَإنَّهُمْ راحــ/ــــِلُونْ ...
مُجرَّدُ غُرَبَـاءْ ..!!
مُجرَّدُ أسماءٍوخيالاتٍ وصورٍ رمزيةٍ ..باتت الآن تُبحرُ في مخيلتك وتسكنُ أعماقك كانوا مُجرَّد ملامحَ أنت من قمت برسمها .. فاستقرت في أعماقك , واستأثرت بجُلِّ ساعاتِ يومك ..!!
بتَّ تشتاقُ لرؤيتهم , وتأنسُ لوجودهم , وتحزنُ لفقدهم , وتتألمُ لألمهم , فباتوا قطعةً منك .. وجزءاً فيك .. وطيوفاً تسكنك . تسمعُ خفقات قلوبِهم وهي ترحِّبُ بمقدمِكْ , وتسمعُ صَيْحَاتَ غضبِهم , عاتبةً لتغيُّبِكْ!!.. حين تضيق بك الأرضُ بما رحُبت … تتأملهم بعينِ الغِبْطَةِ والسُّرُورْ .. وتشكُرُهُم بدعوةٍ خالصةٍ في ظهرِ الغَيبْ .( الله يوَفِّقْهُمْ ويسْعِدْهُمْ ).
دعوةٌ تردِّدُها تحت جنح الظلام حين يغلبك النعاس .. وحينَ تضعُ رأسكَ فوق وسادتُكْ , تلكَ الوسادةُ التي باتت كنذيرٍ يُنذركَ كل ليلةٍ بانتهاء فصلٌ آخر من فصولِ حياتكَ مَعَهُمْ … فتغفـواعيناكَ وســـؤال واحـدٌ؟ .( مَتَى يأْتِيْ غَـدَاً..؟؟ ).
يا لهُ من سؤالٍ طفوليٍّ .. أجدُني مُتلهفاً لترديدهِ هذا المساء , ومُتشوقاًلتلك الأحلامُ الورديةُ التي كانت تداعبُ مُخيلتي - حين أغفو كإغفاءةِ طفلٍ أنهكه كثرةُ اللعبْ - لما سيحدثُ غداً !!…
حاولتُ مراراً أن أضحكَ كي أسخرَ من هذه الحياه , رغبةً في تطبيقِ ماتعلَّمنَاه ولكنَّنِي افتقدتُ ضَجيجَهم , واشتقتُ لصَخَبِهِمْ . فاخترتُ أن أبكي بلا دموع كي لا أُغرقَ تلك الإبتسامةُ التي رسموها فوق ثغري . فتَرَاءَتْ ملامحُ من قاموابرسْمِهَا فرأيتُهَا وقدآثرَتِ الرَّحِيلَ معَهُمْ ..!!
نعم إنها سنةُ الحياة , وهذا ما عهدناهُ منها . فكلما بنينا صرحاً من صروح الحُب تبدَّلت فجأةً لتحوِّلهُ إلى ضريحٍ يقبعُ في أعْمَاقِنَا , وأطلالٍ نتشوَّقُ لزيارتها كُلَّ حين لنبكيها حيناً , ونبتسمَ حيناً آخر . نزورُها لنجدَأنفُسَنَا وقد خلا بنا المكان , وهدأ الضَّجِيْجُ الذي كُنَّانعشقُهُ , فأصبحَ ضريحاً يَعُجُّ بالتماثيل . عندها فقط , يحقُّ لنا أن نرفعَ أكُفَّنَا - طالمابقِيَتْ لدينا القدرةُ على ذلك - لنلوِّحَ بها مودِّعين ما تبقى من ضجيجهمُ العذبُ , وأصداءِ ضحكاتِهمُ التي خلَّفوها ورَاءَهُمْ . وكي لا نُغرقَ ابتساماتُنا التي رسموها فوق شفاهُنا , فلنحدِّقُ في السماء , ولننقش فوق وسائدُنَا هذه العِبَارَهْ ( لاتَعْشَقَ الغُرَبَاءْ.. فَإنَّهُمْ حتــماراحِلُونْ) ولندْعُوالَهُم بهذه الدَّعوَهْ .(الله يوَفِّقْهُمْ ويسْعِدْهُمْ). دعوةٌ خالصةٌ في ظهرِ الغَيبِ وتحتَ جُنحِ الظَّلامْ , حين يغلِبُنَا النُعَاسْ ولـنَـبْـتَـسِـمْ فحتمــاً سَيَحِينُ دَوْرُنَا .. .. ذَاتَ مَسَــاءْ..
| |
|